انفك عقد أسرة المعطاوي بعد النهاية المأساوية لعمر، نهاية كان الطمع والحقد سببا فيها. انتهى فجأة كل شيء، وتمزقت الأسرة وتشتت بعد وفاة عمر، واختار كل واحد منها طريقه. قررت الباتول الذهاب إلى كندا حيث كان ابنها المهدي يعيش في السابق هربا من مشاكل أسرة المعطاوي، وغادرت سليمة ونسيمة المنزل مكرهتين في انتظار التوصل إلى طريقة قانونية تحرم ابن هند من الميراث. ويبدو أن طموحات حليمة لا حدود لها، فرغم كل ما حصل للأسرة، لازالت هذه الأخيرة تخطط وتستعمل ابنتها في تنفيذ مخططاتها التي تضمن لها الاحتفاظ بمكانتها في أسرة المعطاوي. أما فاطمة التي خدمت طيلة حياتها هذه الأسرة الثرية، فلم تتوقع أن تتغير حياتها بعد أن حصلت هي الأخرى على نصيب من الإرث، وقد ارتبطت بالصغير عمر، واعتنت به على حساب زوجها إدريس. إلى هنا ظهر الطريق الذي سلكه كل فرد من "المعطاويين"، ومخطئ من يظن أن الباتول سترضى إلى الأبد باختيارها، فلولا مكائدها ما وصلت الأسرة إلى هذا الحال، وها هي تعود مرة أخرى بخطة انتقامية ستقلب الموازين، خاصة وأن ماضي حليمة سيلاحقها بعد أن ظهر ميلود والد هند.